[تفسير قوله تعالى:(ومن يهدي الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام)]
قال الله سبحانه وتعالى:{وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُضِلٍّ}[الزمر:٣٧] إذا هدى الله عز وجل عبداً من عباده لا يقدر أحد أن يضله وإن اجتمع عليه الثقلان.
وقال تعالى:{أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقَامٍ}[الزمر:٣٧] فالله عزيز سبحانه تبارك وتعالى، قال تعالى:{إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}[يس:٨٢]، فإذا قال له: كن فلابد أن يكون ما أراده الله، فهو العزيز الغالب القاهر الذي لا يغالب ولا يمانع أبداً، ويأمر بالشيء ولازم أن يكون هذا الشيء على ما أراده الله سبحانه تبارك وتعالى.