قوله سبحانه:{ذَاتَ بَهْجَةٍ}[النمل:٦٠]، الجمهور إذا وقفوا على (ذات) ينطقون التاء، وهي مكتوبة: تاء مفتوحة، أما الكسائي فانفرد بأنه إذا وقف عليها يقول:(ذاه) بالهاء، فيقرؤها خلافاً للجمهور، أما في الوصل فينطقونها جميعهم بالتاء، إلا أن الكسائي إذا وقف على (بهجة) قرأها بالإمالة فيقول: (بَهجِه)، بالإمالة، أما الباقون فيقفون عليها.
وقوله سبحانه:{مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا}[النمل:٦٠]، هنا يؤكد الله الخالق العظيم عليهم، فقوله:{فَأَنْبَتْنَا}[النمل:٦٠]، حين عبر بنون العظمة ونفى عنهم الإثبات، والمعنى: لستم أنتم الذين تفعلون ذلك، فأنتم تأخذون بالأسباب فقط، والله سبحانه وتعالى هو الذي يقدر ويخلق ويفعل ذلك.
ثم يردف قوله سبحانه:{مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا}[النمل:٦٠]، بسؤال فيقول:{أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ}[النمل:٦٠]، أي: هل هناك إله يستحق أن يعبد مع الله سبحانه الذي فعل ذلك؟! وهل آلهتكم فعلت ذلك فتستحق العبادة؟