[اكتشاف العلم الحديث أن بداية خلق الإنسان من تراب]
فالإنسان خلق من تراب، ومن تحليل جسد الإنسان وجدوا أن فيه اثنين وعشرين أو ثلاثة وعشرين عنصراً، وكلها موجودة في الأرض، والأرض فيها أكثر من مائة عنصر اكتشفها الإنسان، ووجدوا أن أكثر خلق الإنسان من هذا الماء، وقالوا: إن نسبة وجود الماء في جسد الإنسان من خمسة وستين إلى سبعين في المائة.
وقد ذكر الله سبحانه وتعالى أنه خلق كل شيء من ماء، قال تعالى:{وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ}[الأنبياء:٣٠]، وقد كان الناس في الماضي لا يتصورون أن يكون هذا البدن واللحم والعظم والعظام من الماء؛ لأن الماء شيء والجسد شيء آخر، ولكن التحليل الحديث أثبت وجود هذا الماء في جسد الإنسان، وأن جسد الإنسان تركب منه، وأيضاً الحيوان فيه هذه النسبة من الماء بنسبة كبيرة.
والماء عبارة عن اتحاد ذرة الأكسجين مع ذرتين من الهيدروجين.
إذاً: فثلاثة أرباع جسم الإنسان من الماء، قالوا: وباقي جسد الإنسان فيه عناصر أخرى، منها: الكربون والهيدروجين والأكسجين، والمركبات العضوية الموجودة في جسم الإنسان وهي: السكريات، والبروتينات، والدهون، والفيتمينات، وغير ذلك من المواد الجافة التي تكون جسم الإنسان من المعادن والكلور والكبريت والفسفور والمغنسيوم والبوتاسيوم والصوديوم، ومواد أخرى مثل: الحديد والنحاس واليود والكوبل والتوتيا والفلور والألمنيوم والكدينم والكرم، وأشياء من المعادن الموجودة بداخل هذا الإنسان، فإذا حلل جسم الإنسان وجدت فيه هذه المعادن بنسب بسيطة جداً، والإنسان عندما يموت ويدفن ويتحلل في القبر فإن نسبة الماء الخمسة والستين في المائة ترجع إلى أصلها، وتتحلل بقية المعادن.