هناك إحصائية يقول فيها العلماء: إن ماء الأرض يتبخر منه سنوياً ثلاثمائة وثمانون ألف كيلو متر مكعب من المياه، وأغلب هذه المياه تخرج من المحيطات والأنهار والبحار وهي حوالي ثلاثمائة وعشرون ألف كيلو، أما ستون ألف كيلو متر فيخرج من سطح اليابسة من العيون والأنهار التي فوقها, ثم يتحرك السحاب إلى مكان آخر بحسب ما يشاء الله سبحانه, فيأمر المطر أن ينزل في مكان ويمنعه أن ينزل في مكان آخر، وهذا بقضاء الله سبحانه وتعالى وقدره.
وقد اكتشف العلماء بأنه يصعد من البحار والمحيطات ثلاثمائة وثمانون ألف كيلو، والذي ينزل على البحار والمحيطات مائتان وأربعة وثمانون ألف كيلو، والباقي يتوجه إلى اليابسة وينزل فيها، فتنبت الحقول والبساتين كما يشاء الله سبحانه وتعالى، فنلاحظ أن الذي صعد من سطح اليابسة ستون ألف كيلو، والذي ينزل على اليابسة ستة وتسعون ألف كيلو، فالذي ينزل على الأرض من الماء أكثر مما يتبخر منها، فالقدر الذي يرتفع يحركه الله عز وجل كما يشاء لينبت للعباد الحبوب والثمار وما يشاء سبحانه، وينزل عليهم الأمطار يستقون منها ويسقون دوابهم منها والله يفعل ما يشاء.