وفي قوله تعالى:{يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً}[النور:٣٩] قراءتان: قراءة ابن عامر، وعاصم، وحمزة، وخلف:(يحسَبه) بفتح السين.
وقراءة باقي القراء:(يحسِبه الظمآن) بكسر السين.
قال تعالى:{حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا}[النور:٣٩] أي: إذا وصل إليه لم يجده شيئاً.
وانتقل إلى يوم القيامة فقال:{وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ}[النور:٣٩]، فكأن الظمآن حين يصل إلى الذي ظنه ماءً ولم يجد شيئاً سيموت من شدة العطش، والكافر يوم القيامة يقدم ويظن أن ينتفع بعمله، فإذا جاءه ضاع منه هذا العمل، ووجد الله عنده؛ ليوفيه حسابه، والله له بالمرصاد، فيأخذه ويحاسبه الجزاء الوافي، والله سريع الحساب.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.