والدعاء مستجاب للعبد بواحد من ثلاثة: إما أن يعطيك الله عز وجل ما طلبت، وإما أن يصرف عنك من الشر مثل هذا الذي سألته من الخير، وإما أن يدخر لك ذلك إلى يوم القيامة، ويوم القيامة يوم شديد، كثير الكروب، لا مهرب من الله سبحانه ولا منجى منه إلا إليه، فيعلم الله أنك تأتيه محتاجاً لحسنات، فقد تنفد حسناتك يوم القيامة، فربما أنك ظلمت فلاناً، وشتمت فلاناً، وقذفت فلاناً، فتأتي يوم القيامة وقد ضاعت حسناتك في ذلك، واحتجت لحسنات، فأخر لك دعاءً لم يستجبه فتنتفع به في يوم القيامة، فتتمنى يومئذٍ لو أن الله عز وجل لم يستجب لك دعاءً من أدعيتك، وأنه ادخر جميعها إلى يوم القيامة.