قال الله تعالى:{وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ}[الصافات:١٠٤].
الواو تفيد مطلق العطف، ولم يقل: فناديناه للترتيب والتعقيب؛ لأن الأمر جاء سريعاً من الله سبحانه، فكانت الواو أسرع من الفاء ومن ثم، فقال:{وَنَادَيْنَاهُ}.
فالأمر لإبراهيم امتحان، ونجح إبراهيم في الامتحان، قال تعالى:{قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا}[الصافات:١٠٥].
أي: أنت صدقت واستيقنت بأمر الله سبحانه، وأظهرت أن حبك لله فوق حبك لولدك، وفوق حبك لكل شيء ونجحت في الامتحان، فلا تفعل شيئاً، قال تعالى:{قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ}[الصافات:١٠٥].