وقوله تعالى:{أَتَعِدَانِنِي أَنْ أُخْرَجَ وَقَدْ خَلَتْ الْقُرُونُ مِنْ قَبْلِي وَهُمَا يَسْتَغِيثَانِ اللَّهَ وَيْلَكَ آمِنْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ}[الأحقاف:١٧]، وظاهر من الآية أن الأبوين مؤمنان، وأن الابن كافر عاق، فالأبوان يدعوان الولد إلى طاعة الله، وإلى دينه، ويحثانه عليه، ويتوعدانه بالويل عند الله عز وجل إن لم يؤمن، وإن لم يدخل في دين الله عز وجل.
وقوله تعالى:((إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ)) أي: إن الله لا يخلف الميعاد، فيجيب هذا الابن العاق ويقول:((مَا هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ)) أي: أحاديث الزمان السالف التي لا يسمع منها شيء، فيتعالى ويستكبر أن يطيع الله عز وجل فيستحق عقوبة رب العالمين.