[تفسير قوله تعالى:(إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت)]
ثم أمرهن سبحانه:{وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}[الأحزاب:٣٣]، طاعة الله سبحانه عامة، ومن خصوصيات الطاعة: إقام الصلاة وإيتاء الزكاة، والصلاة أعظم العبادات البدنية، والزكاة أعظم العبادات المالية، فهنا أمرهن الله سبحانه بالاستعانة بذلك على طاعة الله سبحانه، بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وهذا مما يعين الإنسان على طاعة الله سبحانه، يصلي فيكون قريباً من ربه سبحانه فيدعوه، قال سبحانه:{إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ}[العنكبوت:٤٥]، ويزكى فيكون سمحاً جواداً كريماً، يبذل فيأخذ الأجر العظيم من الله سبحانه، ويظهر الإيمان بالصلاة وبالزكاة، بالعبادة البدنية وبالعبادة المالية.
قال تعالى:{وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ}[الأحزاب:٣٣] في كل شيء، أي: في كل ما أمركن الله سبحانه وتعالى.