قال سبحانه:{وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ}[الصافات:١٧١] أي: سبق من الله عز وجل الوعد لرسل الله عليهم الصلاة والسلام، قال:((إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ)) هذا وعد من الله أنه ينصر رسله سبحانه وتعال.
((وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ)) فمن كان من جند الله سبحانه، فله وعد من الله بأن ينصره، وأن يجعله الغالب وليس المغلوب، وهذا الوعد من الله لابد أن يكون وإن تأخر، ولا يشترط أن يكون في أول الأمر.
وهذه الآيات نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم وهو في مكة، في الوقت الذي كان يؤذى فيه هو والمؤمنون، فيطمئنهم الله بأنكم منصورون وغالبون، وتمر السنون فيهاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، ثم يجاهد في سبيل الله ويأتي نصر الله وتفتح مكة بعد ذلك، وصدق الله العظيم:((إِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ)) فأخبر عن عباده المرسلين أنه ينصرهم، وأنهم يغلِبون، فكان ما أخبر الله عز وجل به.
نسأل الله عز وجل أن ينصر الإسلام والمسلمين في كل مكان.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.