قال العلماء: في هذه الآية دليل على أن القذف وإن كان كبيرة من الكبائر فإنه لا يحبط العمل، وإنما يحبط عمل الإنسان الكفر بالله والشرك به، قال تعالى:{لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ}[الزمر:٦٥] يعني: لا يحبط العمل إلا إذا مات الإنسان على الشرك بالله، فإنه إذا أشرك بالله ومات على ذلك حبط عمله؛ لقوله تعالى:((لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ))، والراجح أن جميع الكبائر غير محبطة لعمل الإنسان، لكن الكبيرة ذنب عظيم يستوجب العذاب عليه، ومع ذلك قد يكون للإنسان أعمال أخرى يقبلها الله عز وجل، فلا تحبط هذه الكبيرة هذه الأعمال.
ومن محبطات الأعمال مع الشرك بالله سبحانه أن الإنسان يمن بالعمل الذي عمل، فلو أن مؤمناً عمل عملاً يبتغي به وجه الله سبحانه ثم منّ بعمله سواء كانت صدقة أو غيرها فإنه يحبط.