[تفسير قوله تعالى:(والذين كفروا وكذبوا بآياتنا فأولئك لهم عذاب مهين)]
قال الله تعالى:{وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ}[الحج:٥٧] أي: الكفار يذهب بهم إلى نار الجحيم، فلهم عذاب مذل، إذ يذلهم الله عز وجل يوم القيامة، تعززوا في الدنيا ورفضوا أن يعبدوا إلهاً واحداً سبحانه وتعالى؛ فإذا به يذلهم يوم القيامة، ولا تنفعهم شفاعة الشافعين، ولا ينفعهم ما يقولون يوم الدين، ولا ينفعهم إذا دخلوا النار أن يبكوا على أنفسهم، فسالت أعينهم دماءً بدلاً من الماء، فالله سبحانه وتعالى يدخلهم النار ويهينهم ويقول:{اخْسَئُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ}[المؤمنون:١٠٨].