الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحابته أجمعين.
قال الله عز وجل في سورة الأحزاب:{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}[الأحزاب:٣٥].
يذكر الله سبحانه وتعالى في هذه الآية صفات ينبغي أن يتحلى بها كل إنسان مؤمن، وهي طاعة الله سبحانه وتعالى وطاعة رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، والاتصاف بهذه الأوصاف العشرة التي ذكرها الله عز وجل في قوله تعالى:{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ}[الأحزاب:٣٥] إلى قوله سبحانه: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ}[الأحزاب:٣٥] والناظر في هذه الآية يجد صفات بعضها أعلى من بعض، والمفترض أن تكون جميعها في كل إنسان مؤمن يخاف الله سبحانه ويرجو رحمته.
فمن يرد جنة الله فليتصف بذلك، أو ليكن فيه قدر عظيم من كل صفة.