[بعض أقوال السلف الصالح في بكاء السماوات والأرض على فقد المؤمن]
يقول عبد الله بن عباس وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما: إنه يبكي على المؤمن مصلاه من الأرض، ومصعد عمله من السماء.
وكأنهم أخذوا ذلك من الإشارة التي في هذه الآية، وقد جاءت أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المعنى ولكنها ضعيفة، ومفهوم هذه الآية والإشارة التي فيها تغني عن هذه الأحاديث، فكون السماء والأرض لا تبكيان على هؤلاء المفسدين فيه إشارة إلى بكائهما على الإنسان المؤمن حين يتوفاه الله عز وجل؛ لكون العمل قد انقطع صعوده إليها، وكذلك الأرض.
وجاء عن مجاهد قوله: إن السماء والأرض يبكيان على المؤمن.
وجاءت آثار أخرى في هذا المعنى.
نسأل الله عز وجل أن يجعل لنا أعمالاً صالحة خالصة، وأن يتقبلها، وأن يغفر لنا بعفوه وكرمه وهو أرحم الراحمين.
أقول قولي هذا، واستغفر الله العظيم، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.