[تفسير قوله تعالى:(إن الله يعلم ما يدعون من دونه من شيء)]
قال الله سبحانه:{إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ}[العنكبوت:٤٢] أي: الكفار، وهذه قراءة أبي عمرو وعاصم، ويعقوب:(إن الله يعلم ما يدعون).
ويقرأ بالخطاب باقي القراء:(إن الله يعلم ما تدعون) يعني: يا أيها الكفار! إن الله يعلم ما تدعون من دونه من شيء، ولو كان حقيراً أو شيئاً صغيراً تخفونه فالله يعلم ما كان صغيراً وما كان كبيراً من عبادتكم الباطلة.
إن الله يعلم كل ما تدعون من دونه، ويعلم ما تفعلون، وهو العزيز الغالب الذي لا يقهر سبحانه وتعالى.
قال تعالى:{وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}[العنكبوت:٤٢] أي: الذي لم يخلق شيئاً إلا لحكمة والذي لم يرسل رسولاً إلا لحكمة والذي لم ينزل كتاباً إلا لحكمة سبحانه.