وفي قوله سبحانه:{أَئِلَهٌ مَعَ اللَّهِ}[النمل:٦٠] قراءات، الأولى: قراءة الجمهور بالقطع كما هو الرسم في المصحف، ويقرؤها البعض بالمد والتسهيل، ومنهم قالون، وأبو عمرو ويعقوب، (آيله مع الله)، ويقرؤها ورش وابن كثير:(أيله مع الله) بالتسهيل بغير مد.
ويقرؤها هشام بوجهين، فيقرأ:(آئله مع الله)، بالمد فيها، ويقرأ كغيره من القراء:(أئله مع الله)، فأصبح فيها أربعة أوجه:(آئله مع الله)، (أئله مع الله)، (أئله مع الله)، (آيله مع الله)، رد عليهم سبحانه وتعالى؛ لأن فعلهم يبين أنهم يعبدون غير الله، فقال:{بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ}[النمل:٦٠]، ويعدلون: من عدل أي: جعل مع الله عديلاً له سبحانه، كما يضع الإنسان العدل على الجمل، في إحدى الجهتين عدل وفي الأخرى عدل، فهم يعدلون مع الله، أي: يجعلون معه آلهة أخرى سبحانه، يساوونها به سبحانه وتعالى، {بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ}[النمل:٦٠]، والمعنى: يشركون.