قراءة سورة السجدة في صلاة لا يجهر فيها، بعض أهل العلم كرهوا ذلك، كرهوا أن يقرأ الإمام سورة السجدة في صلاة الظهر أو في صلاة العصر؛ لأنه يربك المأمومين بذلك، والبعض الآخر رأى أنه فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، فقد قرأ بسورة الانشقاق في صلاة الظهر صلوات الله وسلامه عليه.
إذاً: يجوز للإمام أن يفعل ذلك ولكن لا يربك الناس، فلو أراد قراءة سورة فيها سجدة فلينبه الناس قبل الصلاة أنه سيقرأ هذه السورة وفيها سجدة وأنه سيسجد فيها مثلاً، أو أنه إذا وصل إلى هذه الآية فليرفع صوته حتى يسمع الناس وراءه أنه قرأ آية فيها سجدة وليسجد بعد تنبيههم أنه يسجد لسجود التلاوة.
ولو فرضنا أنه لم يفعل ذلك جاز له، ولو أن الناس لم يدروا أن الإمام سجد سجود تلاوة، بل ظنوا أنه غلط الإمام، فعلى ذلك لو أنهم لم يتابعوه فلا شيء عليهم، أو أنهم ظنوا أن الإمام أخطأ فنزل إلى السجود بدلاً من الركوع فلا شيء عليهم في ذلك، هذه بعض الأحكام التي تتعلق بسجود التلاوة.