ما هو اسم الله الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب؟ لقد جاءت ثلاثة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم يبين لنا فيها الجواب، وقد علم الله رجلاً من خلقه المؤمنين أن يدعو بدعاء، فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يقول:(لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب).
وهذا الرجل دعا فقال:(اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحداً)، فإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يقول:(لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب).
ورجل آخر أيضاً دعا ربه سبحانه، وسمعه النبي صلى الله عليه وسلم يدعو ويقول:(اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان، بديع السماوات والأرض، يا حي! يا قيوم! يا ذا الجلال والإكرام!)، فقال رسول الله:(لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب).
وأيضاً يقول عليه الصلاة والسلام:(اسم الله الأعظم في هاتين السورتين، في سورة آل عمران، وفي سورة طه، وهو الحي القيوم، والرحمن الرحيم).
وإذا سألت الله عز وجل أعطاك مع إخلاصك، مع معرفة الله أنك تستحق ذلك، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم:(ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام!)، ومما ينبغي الدعاء به: اسم الله الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، وتدعوا بيا ذا الجلال والإكرام، أو يا حي يا قيوم، أو يا رحمن يا رحيم، أو تدعو باسم الله الحنان المنان، بديع السماوات والأرض ذي الجلال والإكرام، فإذا سألته بهذا أعطاك واستجاب لك.
وكلنا نسأل ربنا سبحانه، ولكن هل يحقق لكل منا ما يريده عاجلاً كما حقق لهذا الرجل؟ هذا يرجع إلى أمرين: الأمر الأول: راجع إلى الله سبحانه الذي قضاه، ومن قضائه أنه ينفذ ذلك الشيء ويعطي هذا الشيء لهذا الإنسان، وهذا مبني على علمه وحكمته وقدرته سبحانه.
الأمر الآخر: راجع إلى قلب العبد، هل هو مخلص واثق في الله سبحانه وتعالى أم لا؟