للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[تفسير قوله تعالى: (الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه)]

قال الله تعالى: {الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الأَلْبَابِ} [الزمر:١٨]، القول هو الكتاب والسنة، وهذا هو أحسن القول، قال تعالى: {اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} [الزمر:٢٣]، فالمؤمنون يستمعون أحسن القول وهو ما جاء في القرآن وما جاء في سنة النبي صلى الله عليه وسلم، أما ما عدا ذلك من الكلام فلا يتبعونه، فهم يتبعون أحسن القول، وأحسن الحديث.

ويقول ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الآية: هو الرجل يسمع الحسن والقبيح فيتبع الحسن ويترك القبيح، أو يتحدث بالحسن ويترك القبيح، هؤلاء سمعوا كلام الله وكلام رسول الله صلى فاتبعوه, وسمعوا من دعاهم إلى الضلال فلم يتبعوه.

<<  <  ج:
ص:  >  >>