للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[تفسير قوله تعالى: (فادعوا الله مخلصين له الدين)]

قال تعالى: {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [غافر:١٤] يأمر الله عز وجل عباده بتوحيده، وحسن عبادته، قال تعالى: {فَادْعُوا اللَّهَ} [غافر:١٤]، أي: وحدوه واعبدوه وحده لا شريك له، فلا تدعوا معه أحداً غيره، ولا تتقربوا إلا إليه، ولتكن حياتكم ومماتكم له وحده لا شريك له.

{مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} [غافر:١٤] الدين هو العبادة والطاعة، ويأتي الدين بمعنى: الجزاء، وهنا المقصود به الطاعة والعبادة، فأخلصوا ونقوا العبادة واجعلوها له وحده، فلا تدخلوا في عبادتكم أي شوائب من شوائب الشيطان، {وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [غافر:١٤] أي: ولو كره الكافرون ذلك منكم، فأخلصوا لله، واستقيموا على طريق الله سبحانه وتعالى، واصبروا على طاعة الله؛ فلكم الجزاء من الله سبحانه.

<<  <  ج:
ص:  >  >>