للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[تفسير قوله تعالى: (أم حسب الذين اجترحوا السيئات)]

قال سبحانه: {أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الجاثية:٢١] أي: أحسب الذين اكتسبوا السيئات ووقعوا في الآثام والشرور، أن نسوي بينهم وبين المؤمنين الذين عملوا الصالحات في المحيا والممات؟ أيحسبون أننا نخلقهم في الدنيا، ليأخذوا منها ما يشاءون، والبعض الآخر لا يجدون فيها شيئاً، وقد عبدوا الله سبحانه، وأحسنوا وصدقوا الرسل، ثم يموت الجميع، ولا يوجد بعث بعد ذلك؟! فهذا ظلم، وقد قال تعالى: {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ} [فصلت:٤٦].

<<  <  ج:
ص:  >  >>