قال الله عز وجل:{وَاتَّقِينَ اللَّهَ}[الأحزاب:٥٥].
أمر الله عز وجل نساء النبي صلى الله عليه وسلم -وغيرهن من باب أولى- بتقوى الله سبحانه في أمر الاستتار؛ لأن المرأة قد تتنزل في هذا الشيء، وتستسهل أن ينكشف منها شيء، والمرأة إذا لم تذكر لعلها تتغافل عن هذا الشيء، ولعلها تلبس الحجاب ولا تستتر به الاستتار الذي أمر الله؛ فقال الله عز وجل:{وَاتَّقِينَ اللَّهَ}[الأحزاب:٥٥].
أي: احذرن من غضب الله سبحانه وتعالى، فالمرأة تستسهل الأمر إن لم يكن عليها رقيب، وإن لم يكن عليها من يأمرها بالمعروف وينهاها عن المنكر.
قال الله:{إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدًا}[الأحزاب:٥٥]، وقال في الآية التي قبلها:{فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا}[الأحزاب:٥٤]، فالله يشاهد كل شيء، ويشهد على كل شيء، وكفى بالله شهيداً؛ فإذا كان هو الشهيد وهو الحكم سبحانه وتعالى فهو يحكم على عبده ولا يقدر العبد أن ينكر شيئاً.
نسأل الله العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.