[تفسير قوله تعالى:(فمن ثقلت موازينه فأولئك هم المفلحون)]
قال الله تعالى:{فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[المؤمنون:١٠٢] تحضر الخلائق للعرض أمام رب العالمين سبحانه ويؤتون الكتب، فمنهم من يأخذ كتابه بيمينه ومنهم من يأخذ كتابه بشماله من وراء ظهره، فالإنسان الذي يأخذ كتابه بيمينه ينجح النجاح العظيم ويقول:{هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ}[الحاقة:١٩]، ويحضر الميزان وربنا سبحانه وتعالى يقول:{وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ}[الأعراف:٨] أي: العدل القسط عند رب العالمين سبحانه، فهنا لا أحد يظلم شيئاً، فتوزن أعماله الصالحة وتوزن أعماله السيئة، وأيهما رجح كان من أهل النجاح أو من أهل الخسران، قال تعالى:{فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} أي: أفلحوا ونجحوا وكان النجاح الدائم والفوز المبين العظيم عند رب العالمين.