للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[تفسير قوله تعالى: (إلا من رحم الله إنه هو العزيز الرحيم)]

{إِلَّا مَنْ رَحِمَ اللَّهُ} [الدخان:٤٢]، استثنى الله سبحانه من رحمه عز وجل، فالله ناصره، والله معه، والله مؤيده، والله يرحمه ويدخله الجنة، نسأل الله عز وجل أن ينصرنا وأن يجعلنا من أهل جنته! {إِنَّهُ هُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ} [الدخان:٤٢]، عبر الله بهذين الاسمين، وأحدهما يدل على القوة والمنعة لله سبحانه، والآخر يدل على الرحمة، ويوم القيامة يجمع هاتين الصفتين، فهو غزيز سبحانه حيث يدخل أعداءه جهنم، ورحيم حيث يرحم أولياءه سبحانه، فهو العزيز الذي لا يرام جنابه سبحانه، المنيع الجناب القوي الذي تعزز على خلقه سبحانه، ولا يقدر أحد أن يوصل إليه مكروهاً، ولا يعجزه شيء {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس:٨٢]، وهو الرحيم {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب:٤٣].

<<  <  ج:
ص:  >  >>