يقول الله سبحانه وتعالى في هؤلاء:{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا}[لقمان:٧]، ونرى اليوم كثيراً من الشباب يسمع القرآن بعد قيامه من النوم قليلاً، ثم يجعل يومه كاملاً في بعد عن الله تعالى، ويرى أن الاستمرار عليه من الحزن والكآبة، ولهذا فهو يغير القرآن قاصداً اللهو واللعب، ولا يدري أنه يبتعد عن الله سبحانه بذلك، وهكذا حال الإنسان الذي لا يعرف ربه، إلا إذا نزلت به مصيبة من المصائب.
قال تعالى:{وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِرًا كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْهَا}[لقمان:٧] أي: لا يعتبر ولا يتعظ بما يسمع من كلام رب العالمين سبحانه.
{كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا}[لقمان:٧] أي: كأن في أذنيه صمماً فلا يسمع شيئاً من كلام الله سبحانه، يسمع الآية ولا يستحيي ولا يعتبر من كلام رب العالمين سبحانه، ولقد أمر ربنا بالتدبر فقال:{أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ}[النساء:٨٢].
وقوله تعالى:{كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرًا فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}[لقمان:٧] أي: صار له العذاب المهين، وصار له العذاب الأليم ببعده عن الله سبحانه، وبشرائه اللهو، وضلاله عن سبيل الله سبحانه.