ويذكر الله في سورتي المؤمنون والحج أن المضغة مرحلة أخرى من مراحل خلق الإنسان، والتعبير عنها بالمضغة تعبير عجيب جداً، والعلماء لما نظروا إلى هذه المرحلة وجدوها تشبه في شكلها اللبانة حين يمضغها الشخص، فتحدث تلك النتوءات على اللبانة، وقد تعجب علماء الطب من ذلك، كما يذكر ذلك الشيخ الزنداني: أنهم احتاروا في تسمية هذه المرحلة، وكانوا يتعجبون لهذا الذي في كتاب الله العظيم، وكيف عرف محمد صلى الله عليه وسلم هذا العلم العظيم؟! فلا يكون علم محمد صلى الله عليه وسلم إلا من لدنه سبحانه وتعالى، وهذا العلم بوحي من السماء عرفه النبي صلى الله عليه وسلم بما في القرآن، فهو لا ينطق عن الهوى وإنما ينطق بوحي من الله سبحانه وتعالى.
إن هذه الآية العجيبة جعلت الكثيرين من أطباء الغرب يدخلون في دين الله عز وجل عندما يقرءون مثل ذلك، منهم الدكتور موريس العالم والطبيب الفرنسي الذي درس القرآن ودرس الإنجيل ودرس التوراة، وبعد ذلك في النهاية شكل مؤتمراً هنالك، وقال: إن القرآن هو الكتاب المعجز لبيان كذا وكذا منها هذه الآية العظيمة.