[تفسير قوله تعالى:(ألا إنهم في مرية من لقاء ربهم)]
قال الله تعالى:{أَلا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ}[فصلت:٥٤] أي: في شك بعيد من دين الله سبحانه، ومن لقاء ربهم، فهم متشككون في يوم القيامة، ولا بد أن يكون.
{أَلا إِنَّهُ}[فصلت:٥٤] أي: الله عز وجل {بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ}[فصلت:٥٤] أي: أحاط بكل شيء علماً، وأحاط بكل شيء قدرة، وأحاط وعلم عدد كل شيء سبحانه تبارك وتعالى.
ومحيط مأخوذة من الحيطة التي تحيط بالقوم، وتحيط بالبيت، فالله محيط، والإحاطة إحاطة علم وإحاطة قدرة، والمعنى: إنه يحيط بكم علماً وقدرة عليكم، فأين تذهبون من الله سبحانه تبارك وتعالى؟! ففيها من التهديد ما فيها، فقد علم الله كل شيء عنكم، وقد أحاط بكم قدرة وعلماً، وسترجعون إلى الله، فترون ما يكون من عذاب الله.
نسأل الله العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم.
وصلي اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.