يأمر الله سبحانه وتعالى في هاتين الآيتين بالعفة بعدما أمر بالإنكاح، قال سبحانه وتعالى قبل ذلك:{وَأَنكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ}[النور:٣٢]، فأمر بالتزويج، وأن الولي الذي عنده عبد أو أمة وهم يريدون النكاح أن يعينهم عليه.
ثم قال:{وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا}[النور:٣٣]، فالقادر على النكاح يتزوج، والذي لا يجد قدرة مالية على النكاح فليستعفف:{وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ}[النور:٣٣]، وهذا أمر.