يعني: أنتم تناجيتم فيما بينكم فأطلعني ربي على ما تقولون وفضحكم بذلك.
(قال ربي)، وهذه قراءة نافع وأبي جعفر وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر ويعقوب.
ويقرؤها شعبة عن عاصم:(قل ربي يعلم)، وهذه أيضاً قراءة حفص عن عاصم وقراءة حمزة والكسائي وخلف.
ومعنى هذا أن الله قال للنبي صلى الله عليه وسلم قل لهم: إن ربي قد فضحكم، فهو يعلم ما تسرون من أقوالكم، فقال صلى الله عليه وسلم: ربي يعلم القول في السماء والأرض، فما من قول في السماء أو في الأرض إلا وقد علمه الله سبحانه، ولا يخفى عليه شيء يسمع القريب والبعيد يسمع الخفي وما هو جلي يسمع حديث الإنسان مع غيره، بل ويعلم ما لا يقوله الإنسان وإنما يكنه في قلبه.
قال سبحانه:{وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}[الأنبياء:٤] العليم بأمور هؤلاء وبأحوالهم تبارك وتعالى.