من علامات الساعة:(فشو التجارة)، ولا يعني هذا: معرفة الناس كيفية البيع والشراء، لكن فشو التجارة يعني: يدخل فيها الذي يعرفها والذي لا يعرفها، فتجد الواحد موظفاً ويزاول التجارة أيضاً، وليس معناه: أن التجارة حرام، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم يخبر عن شيء سيكون أن كل الناس الذي يعرف البيع والشراء والذي لا يعرف سيزاولون التجارة، قال:(حتى تعين المرأة زوجها على التجارة)، ولم يكن معروفاً في الجاهلية هذا الشيء، أن الرجل يشتغل، وزوجته تقعد مكانه في الدكان، ولم يكن معروفاً عند المسلمين هذا الشيء، وأخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا سيكون وليس معناه: أنه حرام، وليس معناه: أن المرأة لا تعين زوجها على التجارة وأنه حرام، ولكن يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيكون هم الإنسان كله في دنياه ليس في دينه، ويكون الرجل مشغولاً في التجارة، وزوجته مشغولة معه في التجارة، فينسون دين الله عز وجل، فهنا إخبار أن هذا الدين سينْسى؛ لاشتغال الناس بالدنيا والتجارة، حتى تعين المرأة زوجها على التجارة.