قال الله عز وجل:{وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ}[فصلت:٤٥] أي: اختلف الناس على موسى عليه الصلاة والسلام، وقد رأينا في مواطن سابقة من كتاب الله عز وجل كيف كان اختلاف اليهود على موسى عليه الصلاة والسلام، فقد كان يأمرهم بالشيء فيعارضون، ويأمرهم فيرفضون تنفيذ هذا الأمر حتى تأتيهم من عند الله آية من الآيات فيخافون ويرجعون إلى الطاعة، وسرعان ما ينقلبون إلى المعصية، وظلوا على هذا الحال حتى مات موسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام وهو يتعامل معهم معاملة الراعي مع غنمه، كلما تاهت جمع الراعي شأنها، وكذلك كانت بنو إسرائيل مع موسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام.