للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[الإيمان بما أنزل الله من كتب على رسله]

قال تعالى: (وَقُلْ آمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ)، أي: قل وعلم المؤمنين أن يقولوا: آمنت بكتب الله سبحانه التي أنزلت من السماء، والمؤمنون كلهم يؤمنون بكتب الله سبحانه ما أخبرنا بها وما لم يخبرنا بها، ونؤمن إجمالاً أن الله أرسل رسلاً وأنزل كتباً من السماء على هؤلاء الرسل.

فقال لنبيه: قل آمنت بما أنزل الله من كتاب، فالتوراة نؤمن أنها كتاب من عند الله ونزلت من عند الله، والإنجيل كتاب من عند الله، وكذلك صحف إبراهيم والزبور التي أنزلت على داود، فنؤمن بكتب الله التي أنزلها الله على الأنبياء السابقين إجمالاً، وأنها دعت الخلق إلى توحيد الله وإلى الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وأفضل هذه الكتب وخيرها وخاتمتها كلها هذا القرآن العظيم الذي جاء من عند رب العالمين.

قال تعالى: (وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ)، أي: أمرت أن أحكم بينكم بالعدل، وهذا أمر للنبي صلوات الله وسلامه عليه وللمؤمنين، قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ} [النحل:٩٠].

أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم.

وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

<<  <  ج:
ص:  >  >>