[دعوة إبراهيم قومه أن يعبدوا الله وحده وموقف قومه منه]
فالقرآن مليء بالآيات التي فيها أن الأنبياء يدعون أقوامهم إلى توحيد الله سبحانه تبارك وتعالى، ويحذرونهم من كفرهم وشركهم بالله، وسورة الأنبياء مليئة بذكر أنبياء الله عليهم الصلاة والسلام الذين دعوا قومهم إلى توحيد الله.
فنبي الله إبراهيم عليه وعلى نبيا الصلاة والسلام، دعا قومه إلى توحيد الله سبحانه فقال:{أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلا يَضُرُّكُمْ * أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلا تَعْقِلُونَ}[الأنبياء:٦٦ - ٦٧].
وجاهد في الله حق جهاده، حتى أرادوا إحراقه، قال تعالى:{قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنتُمْ فَاعِلِينَ * قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ}[الأنبياء:٦٨ - ٦٩].
وقال تعالى:{وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}[البقرة:١٣٢]، ودين التوحيد هو: دين آدم ونوح وإبراهيم ودين ذريته بما فيهم محمد صلوات الله وسلامه عليه، فكل الأنبياء دعوا إلى توحيد الله سبحانه، وما دعا أحد منهم إلى الشرك بالله سبحانه، وحاشا لهم أن يدعوا إلى ذلك.