يذكر الله سبحانه وتعالى في هذه الآيات وما قبلها أمر الكفار، وكيف أنهم جعلوا وسموا لله عز وجل من عباده جزءا، فقالوا: لنا البنون، وله البنات.
وادعوا أن الملائكة بنات الله، وافتروا عليه الكذب، وليس معهم أثارة من علم، على ما يدعونه، فوبخهم جل في علاه وحاشا له أن يتخذ الصاحبة أو الولد.
قال:{وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الإِنسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ}[الزخرف:١٥] أي: جحود لنعم الله عز وجل عليه، فإذا تكلم عن ربه، تكلم بالكذب والافتراء مثل الذي يخرج من هؤلاء الكفار.