قال تعالى:{وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ}[يس:٣٤]، أتيناكم بأقواتكم من الحبوب، وبفاكهتكم من النخيل والأعناب، فإذا عندكم ما تقتاتون عليه وما تتفكهون به.
قال سبحانه:{وَجَعَلْنَا فِيهَا}[يس:٣٤]، أي: في هذه الأرض التي كانت ميتة.
{جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ}[يس:٣٤] فيها النخل الباسقة، وفيها الأعناب العظيمة الجميلة.
{وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ}[يس:٣٤]، فجر الله في هذه الأرض من العيون أما الإنسان فيحفر البئر لعله يجد الماء، فقد يجد وقد لا يجد.
وفي قوله تعالى:{وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ}، قراءتان: قراءة الجمهور: (من العُيون) بضم العين.
وقراءة ابن كثير وشعبة عن عاصم وحمزة والكسائي:(من العِيون)، بكسر العين.
وكذلك في الكلمات التي على هذا الوزن كجيوب وبيوت، فتقرأ جُيوب وبُيوت، وجِيوب بِيوت، بالفتح والكسر في القراءات التي ذكرنا.