[تفسير قوله تعالى:(وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها)]
قال الله عز وجل:{وَمَا نُرِيهِمْ مِنْ آيَةٍ إِلَّا هِيَ أَكْبَرُ مِنْ أُخْتِهَا وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}[الزخرف:٤٨] كل آية أشد من الآية التي قبلها، فأرسل الله عليهم {الطُّوفَانَ وَالْجَرَادَ وَالْقُمَّلَ وَالضَّفَادِعَ وَالدَّمَ}[الأعراف:١٣٣]، وهذه الآيات التي أرسلها الله عليهم كانوا لا يسخرون منها ولا يضحكون، فعندما أرسل الله عليهم الدم، فكانوا يشربون الماء فيتحول إلى دم وكذلك الأكل وأرسل عليهم الجراد وغيرها من الآيات كانوا لا يضحكون وإنما يبكون ويطلبون من موسى أن يدعو الله أن يكشف عنهم ذلك.
قال الله سبحانه:{وَأَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}[الزخرف:٤٨]، أي: بهذه الآيات التي سبق ذكرها، ومن العذاب إرسال الضفادع تخيفهم، والدم يبتليهم به ويخيفهم ويفزعهم، والقمل والطوفان.