يخبر الله سبحانه وتعالى أن المؤمنين هم الذين يسلمون أنفسهم ويوجهون وجوههم إلى الله سبحانه وتعالى، فهم مستسلمون لله في أمره ونهيه وبقضائه وقدره، راضون بشرعه سبحانه، محسنون يعبدون الله كأنهم يرونه سبحانه وتعالى ويخافونه ويستيقنون أنه معهم سبحانه، فهؤلاء الذين تمسكوا بالعروة الوثقى، وأخذوا بحبل الله سبحانه الذي ينجيهم الله عز وجل به ويوصلهم إلى جنته قال تعالى:{فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى}[لقمان:٢٢] وهي قول لا إله إلا الله، وهي دين الإسلام، تمسكوا به فثبتهم الله عز وجل عليه حتى يلقوه {وَإِلَى اللَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ}[لقمان:٢٢] أي: مرجعها.