قال الله تعالى:{لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ فَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ}[الروم:٣٤] أي: فسوف ترون العذاب يوم القيامة؛ لأنكم كفرتم بما أعطاكم الله من المال والغنى، واللام هنا: إما لام الأمر فيكون معناه: التهديد والوعيد من الله سبحانه وتعالى، وإما أن تكون لام العاقبة أو الكيد فيكون معناه: إن الله إذا أنعم عليهم كان عاقبة ذلك منهم {إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ}[الروم:٣٣]؛ لتكون العاقبة أنهم في النار والعياذ بالله، {لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ}[الروم:٣٤]، فالكفر بما آتاهم الله سبحانه هو العاقبة لهم.
{فَتَمَتَّعُوا}[الروم:٣٤] أي: في الدنيا، فمهما تمتعتم بها {وَالآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا}[النساء:٧٧]، قال:{فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ}[الروم:٣٤].
نسأل الله العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة.
أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم.
وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.