[تفسير قوله تعالى:(والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين)]
قال الله سبحانه:{وَالْخَامِسَةُ}[النور:٧] أي: الشهادة الخامسة، أو الجملة الخامسة التي يقولها هي:{أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ}[النور:٧]، فيدعو على نفسه باللعنة، وهذا شيء فضيع جداً؛ فاللعنة معناها: الطرد من رحمة الله عز وجل، ولما كان يدعو على نفسه باللعنة إن كان كاذباً فيما يقول، دل هذا على أن القذف فضيع جداً، وأنه إن كان كاذباً فقد استحق أن يطرد من رحمة رب العالمين سبحانه.
القراءات فيها:{وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ}[النور:٧] هذه قراءة الجمهور، وقرأها نافع ويعقوب:(أنْ لعنةُ الله عليه إن كان من الكاذبين)، وكلمة (لعنة) مكتوبة في المصحف بالتاء المفتوحة، فالجميع يقرءونها:(أنَّ لعنةَ الله)، أو (أنْ لعنةُ الله)، والأكثرون عند الوقف عليها يقفون عليها بالتاء، إلا ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب، فإنهم يقفون عليها بالهاء.