قال النبي صلى الله عليه وسلم:(إن بين يدي الساعة مسخ وخسف وقذف)، هذه من العلامات التي ستكون بين يدي الساعة، المسخ: تحول للخلقة، فيمسخ الله عز وجل أناساً قردة وخنازير يشربون الخمور, ويسمعون الموسيقى والقيان، ويعصون الله سبحانه وتعالى، ويبخلون على الفقراء فلا يعطوهم، فإذا جاء الفقير يطلب منهم لحاجة شديدة أصابته قالوا له: ارجع إلينا، ولا يعطونه شيئاً، فإذا بالله عز وجل يمسخهم قردة وخنازير.
قال:(وخسف) أي: زلازل تخسف بالإنسان في الأرض، يكون فوق الأرض فتنشق الأرض من الزلزال ويكون في باطنها.
قال:(وقذف) يعني: حجارة تمطر عليهم من السماء، وسيكون ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم، فقد أخبر في حديث آخر أن من علامات الساعة أن تكثر الزلازل، وهذا أمر حاصل، فالمناطق التي كانوا يقولون عنها: ليست داخلة تحت حزام الزلازل، دخلت الآن تحت حزام الزلازل، وأصبح كل يوم تسمع: حصل زلزال قوته كذا، وما كانوا يسمعون عن ذلك في الماضي!