[ذكر نبذة من حياة أم المؤمنين زينب بنت جحش رضي الله عنها]
ومن نساء النبي صلى الله عليه وسلم: زينب بنت جحش، وأخوها عبيد الله بن جحش الذي كان زوجاً للسيدة أم حبيبة رضي الله عنها، وتوفي الرجل نصرانياً مرتداً، وأخته صارت أم المؤمنين، فسبحان مغير الأحوال! هذه أم المؤمنين زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة، وهذا أخوها كافر نصراني يكون في النار والعياذ بالله، فمن نساء النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش بن رئاب الأسدية، وكان اسمها برة، فسماها النبي صلى الله عليه وسلم زينب.
والنبي صلى الله عليه وسلم ما كان يحب الأسماء التي فيها تزكية، فنتعلم من النبي صلى الله عليه وسلم ألا نختار الأسماء التي فيها تزكية للأولاد، والله يقول:{فَلا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى}[النجم:٣٢].
فكان النبي صلى الله عليه وسلم يكره أن يدخل عنده الصحابة ويخرجون فيقولون: إنه كان عند برة، أو خرج من عند برة، أو دخل لـ برة.
وبرة من المبرة، وهي المرأة التي جمعت خصال الخير، فتكون قد جمعت خصال البر كلها، فكره ذلك وغير اسمها صلى الله عليه وسلم وسماها زينب، وفعل نفس الشيء مع ابنة زوجته أم سلمة، كان اسم ابنتها برة، فغيره إلى زينب صلوات الله وسلامه عليه.
تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم في المدينة في سنة خمس من هجرته عليه الصلاة والسلام، وتوفيت في سنة عشرين، يعني: بعد النبي صلى الله عليه وسلم بعشر سنوات، وكان لها ثلاث وخمسون سنة وقت وفاته رضي الله عنه، يعني: توفي النبي صلى الله عليه وسلم ولها من العمر ثلاث وأربعون سنة.