للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[تفسير قوله تعالى: (وإنه لذكر لك ولقومك)]

قال الله تعالى: {وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ} [الزخرف:٤٤]، هذا القرآن وهذا الدين العظيم الذي جاءك من رب العالمين ذكر من الله سبحانه تبارك وتعالى جاء إليك، وذكر لكم بمعنى: تذكرة من الله وبمعنى: شرف لك ولقومك أن ينزل هذا القرآن باللغة العربية وبلسان قريش، والأعاجم يدخلون في هذا الدين فيتعلمون لغتكم ويحتاجون إليكم ليفهموا ما جاء من كلام رب العالمين، أليس هذا الفخر وهذا الشرف لهؤلاء الجهلة المجرمين الذين يكذبون ويعرضون، قال تعالى: {جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ} [الأعراف:٦٣].

وشرف لكم أن تعبدوا ربكم وحده لا شريك له وأن يذكركم الله عز وجل بهذا القرآن وأن يجعله بلسان عربي مبين ونزل على أشرف المرسلين صلوات الله وسلامه عليه في أشرف البقاع بهذه اللغة الكريمة اللغة العربية.

<<  <  ج:
ص:  >  >>