هذه السورة سورة مكية فيها خصائص السور المكية، مثل الاهتمام بأمر العقيدة وأمر توحيد الله سبحانه، والتركيز على الحساب والجزاء، وعلى ذكر يوم القيامة والبعث والنشور، والجنة والنار، وذكر أهل الجنة، وذكر أهل النار، وفيها إثبات تفرد الله سبحانه وتعالى بالإلهية، وأنه الإله وحده الذي يستحق أن يعبد دون غيره، فبدأها بقوله:((الحمد لله)) يعني: كل الحمد له وحده لا شريك له سبحانه وتعالى، وجاء التأكيد على هذا المعنى في ثنايا السورة، فإنه مستحق للحمد على ما أبدع من الكائنات وخلقها سبحانه وتعالى، وهذه الكائنات فيها دلالة على أنه متفرد بالخلق والأمر وحده لا شريك له.