للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[معنى العلقة]

قال تعالى: (ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ)، كانوا في الماضي يفسرون كلمة (العلقة) بأنها قطعة من الدم الجامد، وهذا من المعاني اللغوية، والله عز وجل يقول: {خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ} [العلق:٢]، وقال هنا سبحانه: (ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ) وقد تكررت هذه الكلمة، والبعض يفسرها بأنها قطعة من دم عبيط، ومعنى عبيط: أحمر طري، أي: دم جديد، والبعض يفسرها بقوله: العلق: دودة صغيرة تسمى دودة العلق، وشكلها صغير جداً يضعونها على عرق دم الإنسان في الزمان القديم، يستخدمونها لتخفيض الضغط في الإنسان، حيث إنها تكبر وتكبر وتمص دم الإنسان فيخف عنه الصداع، ويخف عنه ارتفاع ضغط الدم، فقالوا: العلقة: كهيئة الدودة، وهذا لعله يكون التفسير الصحيح الذي فيه: أن الإنسان يكون في مرحلة ما بعد النطفة مثل الدودة الصغيرة لاصقة في جدار الرحم.

<<  <  ج:
ص:  >  >>