[تفسير قوله تعالى:(إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)]
قال الله تعالى:{إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا}[الشعراء:٢٢٧]، فالمؤمن يقول الشعر النافع، فيذكر ويعظ به الناس، ويحثهم على العمل الصالح، وذكْر الله سبحانه وتعالى، والانتصار لدين رب العالمين سبحانه، كـ حسان بن ثابت، وعبد الله بن رواحة وغيرهما رضي الله عنهم؛ فهؤلاء لا يذمون على شعرهم.
قال الله:{وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}[الشعراء:٢٢٧] أي: سيعلم الظلمة والكفرة والكذابين والأفاكين {أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ}[الشعراء:٢٢٧] أي: أي مرجع سيرجعون إلى الله سبحانه، فسيعرفون شؤم ما صنعوا بجزائهم السيئة يوم القيامة، فنسأل الله سبحانه حسن النهاية، وحسن المنقلب.
أقول قولي هذا وأستغفر الله، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.