للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج:
ص:  >  >>

[تفسير قوله تعالى: (إنما السبيل على الذين يظلمون الناس)]

قال تعالى: {إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [الشورى:٤٢].

(السبيل) هو العقوبة بأن يعاقبه الله عز وجل، قال: (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ) أي: لكم عليهم سبيل وطريق، ولكم عليهم أن تقوموهم وأن تقيموا عليهم حدود الله سبحانه وتعالى؛ لأنهم ظلموا.

قال تعالى: (وَيَبْغُونَ فِي الأَرْضِ) أي: يطلبون البغي وهو الظلم (بِغَيْرِ الْحَقِّ) أي: بغير وجه حق.

قال تعالى: {مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِنْ سَبِيلٍ} [التوبة:٩١] وهذه الآية التي ذكرها الله في سورة التوبة، وذكر في هذه السورة: (إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ) فهنا مقابلة، فالإنسان الظالم لكم عليه سبيل، بينما الذي يحسن أو ينتصر ويأخذ حقه فهذا محسن، فلا سبيل على من يأخذ حقه.

<<  <  ج:
ص:  >  >>