مِنْ أَحَبِّ النَّاسِ إِلَيَّ. قَالَهَا ثَلَاثَ مِرَارٍ.
[الحديث ٣٧٨٥ - طرفاه فى: ٥١٨٠]
٣٧٨٦ - حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن كثير حدثنا بهز بن أسد حدثنا شعبة قال أخبرني هشام بن زَيْدٍ قَالَ سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ ﵁ قَالَ جَاءَتْ امْرَأَةٌ مِنْ الأَنْصَارِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَمَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا فَكَلَّمَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّكُمْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ مَرَّتَيْنِ"
[الحديث ٣٧٨٦ - طرفاه في: ٥٢٣٤، ٦٦٤٥]
قَوْلُهُ: (بَابُ قَوْلِ النَّبِيِّ ﷺ لِلْأَنْصَارِ: أَنْتُمْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ) هُوَ عَلَى طَرِيقِ الْإِجْمَالِ، أَيْ مَجْمُوعُكُمْ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ مَجْمُوعِ غَيْرِكُمْ، فَلَا يُعَارِضُ قَوْلَهُ فِي الْحَدِيثِ الْمَاضِي فِي جَوَابِ مَنْ أَحَبُّ النَّاسِ إِلَيْكَ؟ قَالَ: أَبُو بَكْرٍ، الْحَدِيثَ.
قَوْلُهُ: (حَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ مِنْ عُرْسٍ) الشَّكُّ فِيهِ مِنَ الرَّاوِي.
قَوْلُهُ: (فَقَامَ النَّبِيُّ ﷺ مُمْثِلًا) بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَسُكُونِ ثَانِية وَكَسْرِ الْمُثَلَّثَةِ، قَالَ ابْنُ التِّينِ: كَذَا وَقَعَ رُبَاعِيًّا. وَالَّذِي ذَكَرَهُ أَهْلُ اللُّغَةِ: مَثُلَ الرَّجُلِ بِفَتْحِ الْمِيمِ وَضَمِّ الْمُثَلَّثَةِ مُثُولًا إِذَا انْتَصَبَ قَائِمًا، ثُلَاثِيٌّ، انْتَهَى. وَفِي رِوَايَةٍ تَأْتِي فِي النِّكَاحِ مُمَثَّلًا بِالتَّشْدِيدِ أَيْ مُكَلِّفًا نَفْسَهُ ذَلِكَ فَلِذَلِكَ عَدَّى فِعْلَهُ. قَالَ عِيَاضٌ، وَوَقَعَ فِي النِّكَاحِ بِلَفْظِ مُمْتِنًا بِضَمِّ أَوَّلِهِ وَسُكُونِ ثَانِيهِ وَكَسْرِ الْمُثَنَّاةِ بَعْدَهَا نُونٌ أَيْ طَوِيلًا، أَوْ هُوَ مِنَ الْمِنَّةِ أَيْ عَلَيْهِمْ فَيَكُونُ بِالتَّشْدِيدِ.
قَوْلُهُ فِي الطَّرِيقِ الْأُخْرَى: (جَاءَتِ امْرَأَةٌ وَمَعَهَا صَبِيٌّ لَهَا) لَمْ أَقِفْ عَلَى اسْمِهَا.
قَوْلُهُ: (فَكَلَّمَهَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ أَيْ أَجَابَهَا عَمَّا سَأَلَتْهُ، أَوِ ابْتَدَأَهَا بِالْكَلَامِ تَأْنِيسًا.
٦ - بَاب أَتْبَاعِ الْأَنْصَارِ
٣٧٨٧ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ عَمْرٍو سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَتْ الْأَنْصَارُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِكُلِّ نَبِيٍّ أَتْبَاعٌ، وَإِنَّا قَدْ اتَّبَعْنَاكَ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ أَتْبَاعَنَا مِنَّا. فَدَعَا بِهِ. فَنَمَيْتُ ذَلِكَ إِلَى ابْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: قَدْ زَعَمَ ذَلِكَ زَيْدٌ.
[الحديث ٣٧٨٧ - طرفه في: ٣٧٨٨]
٣٧٨٨ - حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ رَجُلًا مِنْ الأَنْصَارِ قَالَتْ الأَنْصَارُ إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ أَتْبَاعًا وَإِنَّا قَدْ اتَّبَعْنَاكَ فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ أَتْبَاعَنَا مِنَّا قال النبي ﷺ: "اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَتْبَاعَهُمْ مِنْهُمْ قَالَ عَمْرٌو فَذَكَرْتُهُ لِابْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ قَدْ زَعَمَ ذَاكَ زَيْدٌ قَالَ شُعْبَةُ أَظُنُّهُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ
قَوْلُهُ: (بَابُ أَتْبَاعِ الْأَنْصَارِ) أَيْ مِنَ الْحُلَفَاءِ وَالْمَوَالِي.
قَوْلُهُ: (عَنْ عَمْرٍو) هُوَ ابْنُ مُرَّةَ كَمَا فِي الرِّوَايَةِ الَّتِي تَلِيهَا.
قَوْلُهُ: (سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ) بِالْمُهْمَلَةِ وَالزَّايِ اسْمُهُ طَلْحَةُ بْنُ يَزِيدَ مَوْلَى قَرَظَةَ بْنِ كَعْبٍ الْأَنْصَارِيِّ، وَقَرَظَةُ بِفَتْحِ الْقَافِ وَالرَّاءِ وَالظَّاءِ الْمُعْجَمَةِ صَحَابِيٌّ مَعْرُوفٌ، وَهُوَ ابْنُ كَعْبِ بْنِ ثَعْلَبَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ كَعْبٍ أَوْ عَامِرِ بْنِ زَيْدٍ مناة، أَنْصَارِيٌّ خَزْرَجِيٌّ، مَاتَ فِي وِلَايَةِ الْمُغِيرَةِ عَلَى الْكُوفَةِ لِمُعَاوِيَةَ وَذَلِكَ فِي حُدُودِ سَنَةِ خَمْسِينَ.
قَوْلُهُ: (أَنْ يَجْعَلَ أَتْبَاعَنَا مِنَّا) أَيْ