للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قَبْلَهُ بِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً وَهُوَ شَابٌّ، وَسَيَأْتِي فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الزُّمَرِ حَدِيثٌ آخَرُ عَنِ الْحَسَنِ غَيْرَ مَنْسُوبٍ فَقِيلَ أَيْضًا إِنَّهُ هُوَ، وَقُرَّةُ بْنُ حَبِيبٍ أَيِ ابْنِ يَزِيدَ الْقَنَوِيُّ - بِفَتْحِ الْقَافِ وَالنُّونِ الْخَفِيفَةِ - نِسْبَةٌ إِلَى بَيْعِ الْقَنَا وَهِيَ الرِّمَاحُ، وَكَذَا يُقَالُ لَهُ أَيْضًا: الرِّمَاحُ، وَهُوَ قُشَيْرِيُّ النَّسَبِ بَصْرِيٌّ، أَصْلُهُ مِنْ نَيْسَابُورَ، وَقَدْ لَقِيَهُ الْبُخَارِيُّ وَحَدَّثَ عَنْهُ فِي الْأَدَبِ الْمُفْرَدِ، وَلَيْسَ لَهُ فِي الصَّحِيحِ سِوَى هَذَا الْمَوْضِعِ، وَمَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَعِشْرِينَ وَمِائَتَيْنِ.

قَوْلُهُ: (مَا شَبِعْنَا حَتَّى فَتْحَنَا خَيْبَرَ) يُؤَيِّدُ حَدِيثَ عَائِشَةَ الَّذِي قَبْلَهُ.

٣٩ - بَاب اسْتِعْمَالِ النَّبِيِّ عَلَى أَهْلِ خَيْبَرَ

٤٢٤٤، ٤٢٤٥ - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ قَالَ: حَدَّثَنِي مَالِكٌ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ بْنِ سُهَيْلٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ اسْتَعْمَلَ رَجُلًا عَلَى خَيْبَرَ، فَجَاءَهُ بِتَمْرٍ جَنِيبٍ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : كُلُّ تَمْرِ خَيْبَرَ هَكَذَا؟ فَقَالَ: لَا وَاللَّهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنَّا لَنَأْخُذُ الصَّاعَ مِنْ هَذَا بِالصَّاعَيْنِ بِالثَّلَاثَةِ. فَقَالَ: لَا تَفْعَلْ، بِعْ الْجَمْعَ بِالدَّرَاهِمِ، ثُمَّ ابْتَعْ بِالدَّرَاهِمِ جَنِيبًا.

٤٢٤٦، ٤٢٤٧ - قال عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ، عَنْ سَعِيدٍ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ، وَأَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَاهُ أَنَّ النَّبِيَّ بَعَثَ أَخَا بَنِي عَدِيٍّ مِنْ الْأَنْصَارِ إِلَى خَيْبَرَ، فَأَمَّرَهُ عَلَيْهَا.

وَعَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ. . . مِثْلَهُ.

قَوْلُهُ: (بَابُ اسْتِعْمَالِ النَّبِيِّ عَلَى أَهْلِ خَيْبَرَ)؛ أَيْ بَعْدَ فَتْحِهَا لِتَنْمِيَةِ الثِّمَارِ.

قَوْلُهُ: (حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ) هُوَ ابْنُ أَبِي أُوَيْسٍ، وَسَبَقَ الْحَدِيثُ وَشَرْحُهُ فِي أَوَاخِرِ الْبُيُوعِ.

قَوْلُهُ: (وَقَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ) هُوَ الدَّرَاوَرْدِيُّ، وَقَدْ وَصَلَهُ أَبُو عَوَانَةَ، وَالدَّارَقُطْنِيُّ مِنْ طَرِيقِهِ.

قَوْلُهُ: (عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ) هُوَ ابْنُ سَهْلٍ شَيْخُ مَالِكٍ فِيهِ.

قَوْلُهُ: (عَنْ سَعِيدٍ) هُوَ ابْنُ الْمُسَيَّبِ.

قَوْلُهُ: (بَعَثَ أَخَا بَنِي عَدِيٍّ مِنَ الْأَنْصَارِ) فِي رِوَايَةِ أَبِي عَوَانَةَ، وَالدَّارَقُطْنِيِّ: سَوَادَ بْنَ غَزِيَّةَ وَهُوَ مِنْ بَنِي عَدِيِّ بْنِ النَّجَّارِ، وَسَوَادٌ بِتَخْفِيفِ الْوَاوِ، وَشَذَّ السُّهَيْلِيُّ فَشَدَّدَهَا، وَلَعَلَّهُ اعْتَمَدَ عَلَى بَعْضِ مَا فِي نُسَخِ الدَّارَقُطْنِيِّ سِوَارٌ آخِرُهُ رَاءٌ، لَكِنْ ذَكَرَ أَبُو عُمَرَ أَنَّهَا تَصْحِيفٌ. وَرَوَى الْخَطِيبُ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ أَنَّ النَّبِيَّ اسْتَعْمَلَ عَلَى خَيْبَرَ فُلَانَ بْنَ صَعْصَعَةَ، فَلَعَلَّهَا قِصَّةٌ أُخْرَى.

قَوْلُهُ: (وَعَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ) هُوَ مَعْطُوفٌ عَلَى الَّذِي قَبْلِهِ، وَهُوَ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ الدَّرَاوَرْدِيِّ، عَنْ عَبْدِ الْمَجِيدِ، فَلِعَبْدِ الْمَجِيدِ فِيهِ شَيْخَانِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

٤٠ - بَاب مُعَامَلَةِ النَّبِيِّ أَهْلَ خَيْبَرَ

٤٢٤٨ - حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا جُوَيْرِيَةُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن عمر قَالَ: أَعْطَى النَّبِيُّ خَيْبَرَ للْيَهُودَ أَنْ يَعْمَلُوهَا وَيَزْرَعُوهَا، وَلَهُمْ شَطْرُ مَا يَخْرُجُ مِنْهَا.

قَوْلُهُ: (بَابُ مُعَامَلَةِ النَّبِيِّ أَهْلَ خَيْبَرَ) ذَكَرَ فِيهِ حَدِيثَ ابْنِ عُمَرَ مُخْتَصَرًا، وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي الْمُزَارَعَةِ مَعَ شَرْحِهِ وَاضِحًا.