في الأطعمة: حديث حذيفة في آنية الذهب بمتابعة الحكم، وابن عون وغيرهما، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى عنه، ثانيها في الحج حديث في القيام على البدن، بمتابعة ابن أبي نجيح وغيره، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى عنه، ثالثها في الحج أيضا: حديث كعب بن عجرة في الفدية بمتابعة حميد بن قيس وغير واحد، عن مجاهد، عن ابن أبي ليلى عنه، رابعها في الصلاة وفي التهجد: حديث ابن عمر، عن بلال في صلاة النبي ﷺ أخرجه من حديثه عن مجاهد عنه، وله متابع عنده، عن نافع، وعن سالم معا.
وهذه الأحاديث وقعت للبخاري عالية من حديث مجاهد، فإنه رواها عن أبي نعيم، عن سيف هذا، عن مجاهد، ولم أر له عنده من أفراده، عن مجاهد غير الرابع، وقد ذكرت أنه أخرج شاهده، والله أعلم، وروى له الباقون إلا الترمذي.
حرف الشين المعجمة.
(ع) شبابة بن سوار أبو عمرو المدائني.
وثقه ابن معين، وابن المديني، وابن سعد، وأبو زرعة وعثمان بن أبي شيبة وغيرهم، وقال أحمد: كتبت عنه شيئا يسيرا قبل أن أعلم أنه يقول بالإرجاء، وقال ابن خراش: كان أحمد لا يرضاه وهو صدوق، وقال الساجي نحو ذلك، وزاد أنه كان داعية، وقال أحمد بن أبي يحيى، عن أحمد بن حنبل: تركته للإرجاء فقيل له: فأبو معاوية كان مرجئا، فقال: كان شبابة داعية، وقال أبو حاتم: صدوق يكتب حديثه، ولا يحتج به، وقال ابن عدي: إنما ذمه الناس للإرجاء، وأما في الحديث فلا بأس به.
قلت: قد حكى سعيد بن عمرو البردعي عن أبي زرعة أن شبابة رجع عن الإرجاء، وقد احتج به الجماعة.
(خ د س) شبل بن عباد المكي من صغار التابعين.
وثقه أحمد، وابن معين، والدارقطني، وأبو داود، وزاد: كان يرى القدر.
قلت: له في البخاري حديثان، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد بمتابعة ورقاء بن عمر، وروى له أبو داود، والنسائي.
(خ س) شبيب بن سعيد الحبطي أبو سعيد البصري.
وثقه ابن المديني، وأبو زرعة، وأبو حاتم، والنسائي، والدارقطني، والذهلي، وقال ابن عدي: عنده نسخة عن يونس، عن الزهري مستقيمة، وروى عنه ابن وهب أحاديث مناكير، فكأنه لما قدم مصر حدث من حفظه فغلط، وإذا حدث عنه ابنه أحمد فكأنه شبيب آخر؛ لأنه يجود عنه.
قلت: أخرج البخاري من رواية ابنه، عن يونس أحاديث، ولم يخرج من روايته، عن غير يونس، ولا من رواية ابن وهب عنه شيئا، وروى له النسائي، وأبو داود في كتاب الناسخ والمنسوخ.
(ع) شجاع بن الوليد بن قيس الكوفي أبو بدر الكوفي.
قال أحمد: كان شيخا صدوقا صالحا، قال: ولقيته يوما مع يحيى بن معين فقال له يحيى: يا كذاب، فقال: إن كنت كذابا وإلا فهتكك الله، قال أبو عبد الله: فأظن دعوة الشيخ أدركته، وقال أبو بكر بن أبي خيثمة، عن ابن معين: ثقة، انتهى، فكأنه كان مازحه، فما احتمل المزاح، وقال ابن أبي حاتم: قلت لأبي شجاع بن الوليد أحب إليك أو عبد الله بن بكر السهمي؟ قال: عبد الله؛ لأن شجاعا روى حديث قابوس في العرب وهو منكر. قلت: فما قولك في شجاع؟ قال: لين الحديث شيخ ليس بالمتقن، فلا يحتج بحديثه، إلا أن له عن محمد بن عمرو بن علقمة أحاديث صحاحا، وسئل أبو زرعة عنه فقال: لا بأس به وكان موصوفا بالعبادة، ووثقه أيضا العجلي وابن نمير.
قلت: ليس له عند البخاري سوى حديث واحد في المحصر، وقد توبع شيخه فيه وهو عمر بن محمد بن زيد العمري، عن نافع، عن ابن عمر، وروى له الباقون.
(ع) شريك بن