للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زرعة، وأبو حاتم، والنسائي، وأبو داود، وابن البرقي، وابن سعد، وقال يحيى بن معين: كان يرى القدر. أخبرنا روح بن عبادة قال: رأيت مناديا ينادي بمكة أن الأمير نهى عن مجالسة زكريا لأجل القدر.

قلت: احتج به الجماعة وله في البخاري، عن يحيى بن عبد الله بن صيفي حديث واحد وأحاديث يسيرة، عن عمرو بن دينار.

(ع) زكريا بن أبي زائدة أبو يحيى الكوفي.

وثقه أحمد ويعقوب بن سفيان، وابن سعد، والبزار، وقال أبو زرعة، وأبو حاتم، وأبو داود صدوق، إلا أنه كان يدلس عن الشعبي، وقال العجلي: ثقة، إلا أن سماعه من أبي إسحاق بآخرة، وقال أبو حاتم: لين الحديث، وأبو إسرائيل أحب إلي منه. وقال صالح بن أحمد عن أبيه: هو أحب إلي من إسرائيل، ثم قال: ما أقر بهما، وحديثهما عن أبي إسحاق لين، احتج به الجماعة.

(خ) زكريا بن يحيى بن عمر بن حصين بن حميد بن مهب الطائي، أبو السكين، من شيوخ البخاري.

تكلم فيه الدارقطني فقال مرة: ليس بالقوي، وقال مرة: متروك، وقال الحاكم: يخطئ في أحاديث، وقال الخطيب: ثقة.

قلت: روى عنه البخاري في الصحيح حديثا واحدا، وهو في العيدين عنه، عن المحاربي، عن محمد بن سوقة، وعن أحمد بن يعقوب، عن إسحاق بن سعيد، كلاهما عن سعيد بن جبير، عن ابن عمر في قصته مع الحجاج حين أصابه سنان الرمح قال فيه البخاري: حدثنا زكريا بن يحيى أبو السكين، وأخرج ثلاثة أحاديث أخرى في الصحيح، عن زكريا بن يحيى غير مكني ولا منسوب، اثنان منها عنه عن عبد الله بن نمير، والآخر عنه، عن أبي أسامة، وزكريا بن يحيى في هذه المواضع الثلاثة هو البلخي، وليس لأبي السكين عنده سوى الأول، وقد أخرج شاهده بجانبه، والله أعلم.

(ع) زهير بن محمد التميمي، أبو المنذر الخراساني، نزيل مكة.

مختلف فيه، قال أحمد بن حنبل: كأن زهيرًا الذي روى عنه أهل الشأم آخر، فإن رواية أصحابنا عنه مستقيمة عند عبد الرحمن بن مهدي وأبي عامر العقدي، وأما رواية عمرو بن أبي سلمة التنيسي فبواطيل، وقال أبو حاتم: في حفظه سوء، وحديثه بالشأم أنكر من حديثه بالعراق، وقال العجلي والبخاري والنسائي نحو ذلك، وقال ابن عدي: لعل أهل الشأم أخطئوا عليه، فإن روايات أهل العراق عنه تشبه المستقيمة، وأرجو أنه لا بأس به، واختلفت فيه الرواية عن يحيى بن معين، وهو بحسب أحاديث من روى عنه، وأفرط ابن عبد البر فقال: إنه ضعيف عند الجميع، وتعقبه صاحب الميزان بأن الجماعة احتجوا به، وهو كما قال قد أخرج له الجماعة، لكن له عند البخاري حديث واحد في كتاب المرضى قال فيه: حدثني عبد الله بن محمد، حدثنا عبد الملك بن عمرو، وهو أبو عامر العقدي، حدثنا زهير بن محمد، عن محمد بن عمرو بن حلحلة، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد، وعن أبي هريرة حديث: ما يصيب المسلم من نصب … الحديث، وقد تابعه الوليد بن كثير عند مسلم، وأخرج البخاري في الاستئذان بهذا الإسناد إلى زهير، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد حديث: إياكم والجلوس في الطرقات … الحديث، ولم ينسب زهيرا عنده فذكر المزي وغيره أنه زهير بن محمد، وقد تابعه عليه حفص بن ميسرة عندهما، والدراوردي عند مسلم وأبي داود، كلاهما عن زيد بن أسلم به، وليس له في البخاري غير هذا.

(خ ت ق) زياد بن الربيع اليحمدي البصري، يكنى أبا خداش.

وثقه أحمد بن حنبل، وأبو داود، وابن حبان، وذكره ابن عدي في الكامل، ونقل عن الدولابي، عن البخاري أنه قال: في إسناده نظر.

قلت: قد روى له البخاري في الصحيح حديثا واحدا في المغازي من روايته عن أبي عمران الجوني، عن أنس أنه نظر إلى الناس وعليهم الطيالسة … الحديث، ما له عنده غيره. وقال ابن عدي بعد أن أورد له هذا الحديث وغيره: ما أرى برواياته بأسا.

(خ م ت ق) زياد بن عبد الله بن الطفيل البكائي العامري الكوفي.

راوي المغازي، عن ابن إسحاق، قال يحيى بن آدم عن عبد الله بن إدريس: ما

<<  <  ج: ص:  >  >>